فى الفترات الاخيرة انتشرت السوشال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى انتشارا واسعا ، وتدخلت فى حياتنا تدخلا كبيرا ، فاصبح لها نصيب الاسد من اهتماماتنا ، ووقتنا .
ولانستطيع ان ننكر اننا نستفيد منها بشكل واسع فى حياتنا اليومية ، وذلك طبعا ينطبق على من يستخدمها استخداما جادا ونافعا ، ونحن بعيدون كل البعد عن من يستخدمها فيما لايرضى الله .
وفى ظاهرة جديدة وغريبه من نوعها ظهرت مؤخرا العديد من قصص الحب الرومانسيه والتى حظي اصحابها باعداد كبيرة من المتابعين ، وخاصه من فئة الشباب ، اللذين يتعلمون منهم ، ويتابعون مستجدات علاقاتهم عن كثب .
فهل حقا هذة القصص حقيقية وواقعيه ؟
وهل تقدم لنا الشكل اللائق بالحب والرومانسية ؟
وهل نستطيع الاستفادة منها او يستطيع ابناؤنا الاستفادة منها ام انها مجرد تسلية ولعب بالعقول؟
لعل من اهم اسباب ملاحقة الشباب لهذة الثنائيات هو انهم وجدوا فيهم معانى وقيم لم تعد متوفره فى هذا العصر ، فوجدت الفتيات فى الرجل رجل احلامهن الذى يحب ويعلن عن حبة لفتاته امام الجميع ، ثم يتقدم لخطبتها واتمام زواجه منها ، بعيدا عن التسليه وقصص الحب المصطنعه التى انتشرت للاسف فى الايام الاخيرة .
كذلك وجد الشباب فى فتاة قصص السوشيال ميديا الفتاه التى تتحمل الصعاب من اجل حبيبها ، وتقف بجواره على الرغم من اى ظروف وتحديات مادية تمر بهم .
فمن الجميل ان نجد هذة السمات الجميله واقعا امامنا يتحقق ، ولكن كما لهذه القصص من مميزات ، وانها تبعث الامل فى نفوس الشباب من جديد بوجود الحب الحقيقى ، الا انها فى بعض الاحيان تكون غير جادة بالمرة ، واصحابها يعتمدون على الشو الاعلامى لا اكثر ولا اقل لتربح المال او تربح الشهره ، بل وقد وصل الحال الى بعض شركات الدعاية والاعلان الى الاستعانه بشاب وشابه وعقدوا اتفاقا ضمنيا معهم ان يعلنوا عن قصه حب وهميه بينهم على السوشيال ميديا ، حتى تجنى الشركة ارباح تلك العلاقة الزائفة .
وحتى وان كانت هذه القصص حقيقية فانننا لانستطيع ان ننكر ان اصحابها ييدفعون ضريبة الشهره ، وعدم الخصوصية فى حياتهم ، والاتهامات الموجهه اليهم بالمتاجرة بحياتهم الخاصه ومشاعرهم .
فهى مثل كل شيئ فى الحياه بها الوجه الحسن والوجه القبيح ، فعلينا اصدقائى ان نكون حذرين وناخذ من كل شيئ جميله فقط .